ماهو الصيام المتقطع ؟

عادة ما يأكل الأفراد الذين يستخدمون هذه الطريقة عشاء مبكرًا ثم يقيدون استهلاك الطعام بعد العشاء ولن يأكلوا مرة أخرى حتى وقت الغداء في اليوم التالي. الهدف من الصيام المتقطع هو قضاء ما بين 14 إلى 16 ساعة دون تناول الطعام حتى يتمكن الجسم من الاستفادة من الدهون المخزنة للحصول على الطاقة دون الإضرار بصحة العضلات. يمكن أن يساعد الصيام المتقطع الأفراد الذين وصلوا إلى مرحلة الثبات في خطة تدريبات اللياقة البدنية وفقدان الوزن عن طريق تنشيط عملية التمثيل الغذائي.
الصيام المتقطع على فترات ليس نظام غذائى ولكنه أسلوب للأكل.إنه طريقة لجدولة الوجبات التى تتناولونها لتحصلوا على أقصى إستفادة منها. الصيام المتقطع على فترات لا يقوم بتغيير ما تأكلون ولكنه يغير التوقيتات التى تأكلون فيها.

هل الأمر يستحق تغيير أوقات تناول الطعام؟

تجدر الإشارة هنا أن الصيام المتقطع هو طريقة جيدة للتنشيف دون الحاجة لإتباع نظام غذائى قاسى أو خفض السعرات التى تتناولونها إلى تقريباَ لاشئ. فى الحقيقة معظم الوقت ستحاولون أن تحافظوا على ثبات سعراتكم الحرارية عندما تبدأوا الصيام المتقطع على فترات.( معظم الناس يأكلون وجبات أكثر فى فترات زمنية أقصر). بالإضافة إلى أن الصيام المتقطع على فترات هو وسيلة جيدة للمحافظة على الكتلة العضلية وحرق الدهون.

  مع كل هذا السبب الرئيسى الذى يجعل الناس تتبع الصيام المتقطع على فترات هو خسارة الدهون. سنخبركم الآن كيف يؤدى الصيام المتقطع على فترات إلى خسارة الدهون.

لعل الصيام المتقطع على فترات هو واحد من أسهل الطرق لخسارة الوزن السئ (الدهون) والإبقاء على الوزن الجيد (العضلات) لأنه يتطلب تغيير بسيط فى تصرفاتكم. هذا شئ جيد جداً لأنه يعنى أن الصيام المتقطع على فترات بسيط لدرجة أنكم ستجربوه، وبكل ما للكلمة من معنى فإنه سوف يصنع الفارق.

ما هي آلية عمل  الصيام المتقطع على فترات ؟

لكى نفهم كيف يؤدى الصيام المتقطع إلى خسارة الدهون نحتاج أولاً أن نفهم الفرق بين حالة التغذية وحالة الصيام.

يكون الجسم فى حالة التغذية عند هضم وإمتصاص الطعام. حرفياً، حالة التغذية تبدأ عند تناول الطعام وتستمر بعد ذلك لمدة 3 – 5 ساعات بعد ذلك لهضم وامتصاص الطعام. عندما يكون الجسم فى حالة التغذية من الصعب أن يقوم الجسم بحرق الدهون لأن مستويات الإنسولين فى هذه الحالة تكون مرتفعة.

بعد مرور هذا الوقت يدخل الجسم فى حالة تعرف بحالة ما بعد الإمتصاص، وهى الحالة عندما يكون الجسم لا يهضم أو يمتص أى طعام. وتستمر هذه الفترة لمدة 8 – 12 ساعة بعد اخر وجبة تم تناولها وهى الفترة عند دخول الجسم مرحلة الصيام. حيث من السهل على الجسم أن يقوم بحرق الدهون لأن مستويات الإنسولين تكون منخفضة.

عندما نكون فى مرحلة الصيام يستطيع الجسم حرق الدهون التى لم يتمكن من الوصول إليها لحرقها فى حالة التغذية.

ولأننا لا ندخل فى مرحلة الصيام إلا بعد مرور 12 ساعة من اخر وجبة تم تناولها، فمن النادر أن تقوم أجسامنا بحرق الدهون. هذا أحد الأسباب التى تجعل من يبدأوا الصيام المتقطع على فترات بحرق الدهون دون تغيير ما يأكلون أو حتى يتمرنون. الصيام يضع أجسامكم فى حالة حرق الدهون التى من النادر أن تدخل أجسامنا فيها مع توقيتات الأكل المعتاده.